السبت

الـغيآب



ضجر بين أحرفي تسوقها بعيداً عني تتهاتف صرخاتها




 في غياهب الواقع بألم









تنزعج من ورودي على سلسبيلها


 أتذوق عذوبتها بمرارة






أطلب إحتضانها وأرتجي قربها فتذوب مني 


هرباً وتنسحب





عشقت تنفس الحرف يخالط نبضات قلبي

 وتدفقه في أوردتي بدفء






توهني حتى تأكدت من نظراتي


تفتقد خطواته بين مشاعري تبتعد ببطئ






بعد وقرب حرف أمتلك عمق الحب


وقوة عاطفتي ليسقطني بين ناظريه


 أرتجيه وأخاطبه بضعف أرجوك لاتغب






فأنا أشتاق أليك بأمل إجتماع غارق


 بين أشواقي وأحتياجي


 لموطن الهدوء بمساحات العيون




لربما أعيشك بريهات من وقت جنون العشق


يسبح بشطآن الحياة بين وجنتي الليل




أقاوم مسافات البعد على خطى


متعثرة تتوكأ برغبة العودة لساكني ذلك المكان




موحشة أيامي سادها ظلمة غربة


 ومصباح وحدة ونضرة ألم تؤرق المنام




بحثت في دخان الواقع وغبار الذكريات


 في مقل العيون بين بتلات الغصون عنه




فلم أجد منه غير وميض فجر أناجيه


 وخيوط غروب أودعه بأحرف تتراصف متكسرة


 وآهات مدمعة




حيرة بين آه وآه لمرارة واقع وجفول عالم


بنيت صروحه من حب ولوعة عاشق


 في مدن فتحت أسوارها وتعالت أعلامها




أستعذبت شطآنه وارتويت من مائه


 عذب الهناء لينام حس أعناه أفق البعد عنه


 بمواطن الشقاء




أعماق بحره من نبع النقاء يفيض


بزلال الطهر على موانئ مدن


 كساها صفاء قلوب بين ارجائها




زرعت طرقه زهور أحتوت ألوان الطيف


 عند لقاء قطرات المزن بأشعة الشمس




تنتشر روائح الهدوء في بساتينه


 على أريج عبق الياسمين وتسكن الروح






هواء امتزج زعفرانه بجدران جوانبه


بين ارواح الطهر يعكس الصخب 


على أوتار نسيم الفجر




اراها بعيني حقيقة تلامس الخيال


 بين أرجاء المكان .








 

هناك تعليقان (2):