الاثنين

شَجَرَة حَنَضَّل


شَجَرَة حَنَضَّل


فِي زَاوِيَة مِن أَرْكَان الْمَكَان 

نَبَتَت شُجَيْرَات حَنَضَّل بَعْض ثِمَارِهَا قَطَع حَلْوَى تَتَسَاقَط 



بِتَتَابُع نَزْف بَيَاضِهَا الْمُر 

وَصَلَت جُذُوْرُهَا أَعْذَب الْمِيَاه 

تَسْقِيَهَا مِن أَوْرِدَة أَعْمَاقِهَا 

أَحْيَانا وَتَبْقَى الْرُّوْح بِهَا 

تُحَمِّل بِأَوْرَاقِهَا تَعَرَّجَات 

تَتَوَسَّطُهَا إِسْتِقَامَة إِلَى هَاوِيَة 

الْسُّقُوط بَعِيْدا عَن الْأَحْلَام 

بِأَرْض الْوَاقِع عَلَى أَرْض 

الْجَفَاف تَتَجَرَّع كَأْس الْأَلَم 

صُوَر عُلِّقَت بِجُدْرَان ذَلِك الْمَكَان 

بِدُوْن إِطَار رُسِمَت مَلَامِحُهَا بِاصَابِع الْرَّصَاص وَأَلْوَان الْرَّمَاد 

تَتَخَلَّلُهَا ثُقُوْب تَقْطُر دَم يُلَطِّخ 

أَرْضِهَا تَنْفُث سُمَّهَا فِي الْهَوَاء 

وَتَسْتَجِيْب الْوُحُوْش لْأَفْتْرَاسِهَا 

تَحْرُسُهَا أَشْبَاح لَبِسَت الْبَيَاض 

تُخْفِي الْضَلَام بِدَاخِلِهَا فِي 

ضُلَمَّة الْمَكَان تُضِئ 

كَان هُنَا وَكَأَنَّه لَم يَكُن 

 

هناك تعليقان (2):

  1. أنى لكَ هذا الجمال ،
    بوركتَ وبوركَ قلمك . .

    آشتقتُك ،، واعود لك بعد ان وجدتُ نفسي فوق أرضك
    فتتسع عيوني ، وتسكنني الطمأنينه عند قرآئة أحرفك ،
    تذوب الدمع في أحداقي ،
    وحتماً سأشتاقُ أكثر وأكثر ..

    آمالٌ تراودني بعدم نسيانك لي ،
    أنثى عقيمة الحظ " ( s) "

    ردحذف
  2. للروح مساحات تتجلا وتتسع
    لوجود ارواح النقاء
    اهلاً بكِ متى شئتِ

    ردحذف