الاثنين

شَجَرَة حَنَضَّل


شَجَرَة حَنَضَّل


فِي زَاوِيَة مِن أَرْكَان الْمَكَان 

نَبَتَت شُجَيْرَات حَنَضَّل بَعْض ثِمَارِهَا قَطَع حَلْوَى تَتَسَاقَط 



بِتَتَابُع نَزْف بَيَاضِهَا الْمُر 

وَصَلَت جُذُوْرُهَا أَعْذَب الْمِيَاه 

تَسْقِيَهَا مِن أَوْرِدَة أَعْمَاقِهَا 

أَحْيَانا وَتَبْقَى الْرُّوْح بِهَا 

تُحَمِّل بِأَوْرَاقِهَا تَعَرَّجَات 

تَتَوَسَّطُهَا إِسْتِقَامَة إِلَى هَاوِيَة 

الْسُّقُوط بَعِيْدا عَن الْأَحْلَام 

بِأَرْض الْوَاقِع عَلَى أَرْض 

الْجَفَاف تَتَجَرَّع كَأْس الْأَلَم 

صُوَر عُلِّقَت بِجُدْرَان ذَلِك الْمَكَان 

بِدُوْن إِطَار رُسِمَت مَلَامِحُهَا بِاصَابِع الْرَّصَاص وَأَلْوَان الْرَّمَاد 

تَتَخَلَّلُهَا ثُقُوْب تَقْطُر دَم يُلَطِّخ 

أَرْضِهَا تَنْفُث سُمَّهَا فِي الْهَوَاء 

وَتَسْتَجِيْب الْوُحُوْش لْأَفْتْرَاسِهَا 

تَحْرُسُهَا أَشْبَاح لَبِسَت الْبَيَاض 

تُخْفِي الْضَلَام بِدَاخِلِهَا فِي 

ضُلَمَّة الْمَكَان تُضِئ 

كَان هُنَا وَكَأَنَّه لَم يَكُن 

 

السبت

الـغيآب



ضجر بين أحرفي تسوقها بعيداً عني تتهاتف صرخاتها




 في غياهب الواقع بألم









تنزعج من ورودي على سلسبيلها


 أتذوق عذوبتها بمرارة






أطلب إحتضانها وأرتجي قربها فتذوب مني 


هرباً وتنسحب





عشقت تنفس الحرف يخالط نبضات قلبي

 وتدفقه في أوردتي بدفء






توهني حتى تأكدت من نظراتي


تفتقد خطواته بين مشاعري تبتعد ببطئ






بعد وقرب حرف أمتلك عمق الحب


وقوة عاطفتي ليسقطني بين ناظريه


 أرتجيه وأخاطبه بضعف أرجوك لاتغب






فأنا أشتاق أليك بأمل إجتماع غارق


 بين أشواقي وأحتياجي


 لموطن الهدوء بمساحات العيون




لربما أعيشك بريهات من وقت جنون العشق


يسبح بشطآن الحياة بين وجنتي الليل




أقاوم مسافات البعد على خطى


متعثرة تتوكأ برغبة العودة لساكني ذلك المكان




موحشة أيامي سادها ظلمة غربة


 ومصباح وحدة ونضرة ألم تؤرق المنام




بحثت في دخان الواقع وغبار الذكريات


 في مقل العيون بين بتلات الغصون عنه




فلم أجد منه غير وميض فجر أناجيه


 وخيوط غروب أودعه بأحرف تتراصف متكسرة


 وآهات مدمعة




حيرة بين آه وآه لمرارة واقع وجفول عالم


بنيت صروحه من حب ولوعة عاشق


 في مدن فتحت أسوارها وتعالت أعلامها




أستعذبت شطآنه وارتويت من مائه


 عذب الهناء لينام حس أعناه أفق البعد عنه


 بمواطن الشقاء




أعماق بحره من نبع النقاء يفيض


بزلال الطهر على موانئ مدن


 كساها صفاء قلوب بين ارجائها




زرعت طرقه زهور أحتوت ألوان الطيف


 عند لقاء قطرات المزن بأشعة الشمس




تنتشر روائح الهدوء في بساتينه


 على أريج عبق الياسمين وتسكن الروح






هواء امتزج زعفرانه بجدران جوانبه


بين ارواح الطهر يعكس الصخب 


على أوتار نسيم الفجر




اراها بعيني حقيقة تلامس الخيال


 بين أرجاء المكان .








 

الأحد

امسامري على وجه القمر








لا تسألني عنها فقد كانت من أروع الأماسي



كانت تحت ضوء القمر 




وكنت بمسامرة أخِ لي يناجي الروح بطهارة


كان للقمر وجهين متشابهان يتسابقان للجمال




وكنت بين النجوم حوله وكان كالشهاب إلى قلبي




نعم




تعاهدنا أن نكون في منتصف كل شهر




روحان نسامر ضوء القمر




كان يخاطب الكلمة من بين جوانحي




وترد له روحي بلسانهِ




تسابقت نضراتنا لضوء القمر




وامتزجت ارواحنا تحت ضلاله




كنت وهوا شخصين ...نعم




وبروح واحدة .... تتكلم بلسانين نفس الحرف




ونفس المعنى




اختلاف ماضي وإختلاف مستقبل وتشابه أرواح




آآآآآآآه يالها من أمسيه




بعذب الكلام تبوح وبصدق الشعور نتدفأ




وبروعة اللقاء على وجه القمر تبتسم





لم أكون اشاهده بعيني فكنت روحه وهو روحي




غير قبس من ضوء القمر أراه فيه




نشر اللقاء على بياض الصور




وجمع المحبة بين طيات السفر




ارتقبنا طلوعه حتى ظهر وأنار تلك الروح




لتنثر أوراق ورودها الرقيقة في كل مكان 




وكأن قطرات الندى تتساقط من





 وجه القمر على هدوئه 



استعذبت هدوء كلماته رغم قسوة وقوعها




لحبه كانت تهوي بي




وتدفعني لأمل أقوى أتمسك به



 بين الوضوح والشفافيه



جعل للكلمة نور تسلك طرق الحب بين عاطفة وشعور




لامست مني كل نبضة وتدفق قطرة 





من الوريد عنان المكان



ارتسمت لي بحروفه أجمل صورة عناق 





على محيا المستقبل



أسعفني من وقوعي بحنان الحسّ





 ودفء الحرف وجمال المعنى

كنت لحظتها له وبه ومعه يسامرني





 وأسامره لحظات على وجه القمر



ماذا أقول فقد امتلكني 





لحظتها رغماً عني.........!!!



أصبحت رهين أبجدياته وسجين





 كلماته الطاهره بطهر الروح



أرساني مراسئ الفرح وأوقفني مواني السعد





بين تلك المعاني الصادقه



شرح للحكاية ألف وألف معنى





 للغد القريب وللفجر البعيد..........!!!



تأملني بين حرف ومعنى ووصفني بذاته 





وكأنه أنا 



استنشقني أخوة وأراحني محبة ولملمني وفاء




بين أضلعهِ احتواني وبغطاء وضوحهِ دفأني




نثر عبير روحي من روحهِ وبرذاذ العطر




جمعني وبزجاجة قلبه كنت..........!!!




أهداني سبل الأمان وسهل وصولي لها بإتقان 





منه يرسمها



وكأنه يرسمها بريشة فنان بين حركة شفتيه





 وثقة إحساسه



استهواني للهوى رغم جهلي فيه





 وأسقاني كأس الغرام به



وبآخر المطاف أوقفني لحظة تأمل ذلك اللقاء





 على وجه القمر .




(( لغة الحب ))



تحت رسم بريشة القمر لضوء خافت كنت هناك



أسامر أطياف روحه لأجد نفسي أعلو خطوة خطوة للقائة



أفق بعيد ومساحات تتلو مساحات بين الأرواح في عالم الحقيقة



هل أجد نفسي بينها تتصفح صحف الحب بين لحظات الزمان



هل أكون هنا بجسدي وروح مفعمة بالحياة ..!! أم غير ذلك ..!!



نعم أنا جسد فقط وروح هائمة بضلال الحب وتحت زخات ممطرة



إنها لغة اندثرت عندما أصبحت الحياة مصلحة على مر الزمان



لغة بين المقل تنبض بالحياة بنبض واحد رغم قسوة الواقع



لغة رسمت قصصا عذرية على أنقاظ الزمان يحكى أن



وبقيت بالأنفس تتداوله الأرواح وينبض بها الهدوء على أغصان من الألم



ضحى من أجلها الكثير حتى ارتفعت السيوف لواء رادع



تتجاذب القلوب وتتهاوى الأحاسيس على ينابيع النقاء تكون



لغة استنفذت كل شجون وعاطفة بقسوة القلوب تتخطى



ترتجي لحظة لقاء عارمة تفيق غافي الحسّ من غفوته



أتراها عبارات منمقة أم مشاهد عابرة أو صورة خالية



إنها لغة نقشت بدم الحياة من القلب عصارة حبرها



إنها إحساس ينتشل الفؤاد بهدوء الليل بين نسمات باردة



إنها تخاطب للأرواح كسرت حواجز البعد ومساحات من المغيب



محادثة أرواح بعالم آخر نسج لحظة تأمل لخيوط الغروب تتلاشى



تقرأ من العين تعابير النقاء وصفاء بلا حدود بين طيات الروح
.
.
إنها لغة الحب ..]~




 

أشواق تائهة





أشواق تائهة

ذكريات طافت بالقلب أصداؤها وهيجت على بعدها لهيب النار

عندما تلوح بقلبي لحظة ترسم للجمال بعيني صورة

ما أحلى اللحظات في الهوى معها وما أحلي ذلك العالم

المنسوج من الخيال على قارب النجاة لروح البقاء بعالمي

رأيتها تجلو بصفاء قلبها وعذوبة حرفها صور ترقص بقلبي طرباً

لرؤيتها في ليال طفح البشر فكان أنسي بها

لها نغمة في مهجتي إزاحة جراح اليأس بترانيم أتنفسها من هواء بساتينها النقية

وكأن قلبي يصفق لموكبها بمروره بعمري ويغني ويتوه بعالم خال لا يوجد به غيرها

بدد بأنسها دجى تلك الليالي ورقص ربيعي فرحاً بقربها يستثير كل جمال الكون في لحظة لقاء

تحت ظلال عشقها تغطيني بعينها وأفياء صدى حبها الطاهر

بخطاي أترنح شوقاً تحت ضوء القمر أشدو على أغصانها
لحن الحياة لها

يردد قلبي أناشيد الوفاء لقلبها تتراقص الجداول وتنتشي الأغصان طرباً ويعبق الأفق بأنفاسها

وأرى الزهر نفح شذاه بروحها للطيور الملتفة تتلو سورا من الحب
على أنغام السواقي حولنا

على تلك الروابي صور سبحت بأحلامي أحلى أمنية تعيش بعالمها

بواقعي دنيا رحل ماضيها وطمست معالم ذكرياته وأرتمي بقيعان النسيان

لم أعد أذكر من لظاه وجحيمه الذي اعتصر قلبي سوى بقايا مهملة لم ألتفت لها

أترى قلبي على بعدها يسلى أم هي حظي من حياتي بعالمي ؟!


الثلاثاء

أطيافُ سحرٍ استعذبتهُ




قرة عيني كاتم أسراري



وسؤددي وراحتي


ودمعتي .. كم أعشقه ..!


حد الجنون ..


أبتسم وأنا أخاطبه وترد روحي بروحه


أسامره بوجداني ونديمي قمر أناجيه


أتركه فيجتذبني نوره لأبدأ اللقاء من جديد


أعاتبه فيصمت ويدعني في ذهول العاشق


يحتويني بحنان ضلمته واخشع لهيبته وأرتعد


أفرح معه وأحزن ولا يرد بغير صمته القاتل


اصبحت صديق سواده بظلمة ليلي فأنا منه


لم يبقِ فيّ غير قبس نجمة حتى الصباح


كم أعشقه ..!


هو من احتواني بضلمته قبل نوره


من شق لي دجاه وغصت بأعماقه


من أضلني بالثريا وأيقضني بنسيمه


من شق الفكر برؤيته وجعلني أخطو بالنور


رسم لي الرؤى بخيوط الأمل تقتبس منه ضياء


أرساني مراسي الوحدة بفخر الملوك


فأرى نفسي من نظرته أنظر منه نظرة


يخفيني خارج الوجود فيه بمفردي


أسايره أمامي وألتفت له خلفي وأغمض عيني


فأكون بغمضتي داخل أعماقه بمقلتيّ


ليس له مدى مع الأفق بدون لمسه يدي


يرسي بعيداً عند اقترابه ويعيدني إذا انجلى


شوق لرحلتي معه فأغمض عيني إذا أفاق


قطرات الماء نسمعها ولا نرى حدا البلل


حتى الرياح من حبها التفت بكَ بهدوئِها


تكسو نسائمه روائح الزهر عبيرها المكان


يلجأ إليك من عشق المكان وبكَ استقر


بكل مكان يكون أعالي القمم ودونها وبين الحفر


إن ضعت أنا مني أجدني أمامك لحظة لقاء


عشق تعقد له طول الأمد رغم الضرر


أتراه يعلم مابي من عشق له وهو مختفي ..؟!